الهند والولايات المتحدة- مفاوضات تجارية شاقة وسط خطوط حمراء
المؤلف: «عكاظ» (نيودلهي)08.27.2025

أفصح وزير الشؤون الخارجية الهندي، سوبرامانيام جيشينكار، اليوم، عن استمرار المباحثات والاجتماعات التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا في الوقت ذاته وجود محاذير وقيود يتعين على نيودلهي حمايتها والدفاع عنها بكل قوة، وذلك قبل أيام معدودة من دخول الرسوم الجمركية الأمريكية حيز التنفيذ الفعلي.
وصرح جيشينكار، خلال فعالية ذات أهمية بالغة نظمتها جريدة «إيكونوميك تايمز» في العاصمة الهندية نيودلهي: «لدينا مجموعة من الخطوط الحمراء الواضحة في هذه المفاوضات الحساسة، ويجب علينا الحفاظ عليها بكل ما أوتينا من قوة والدفاع عنها ببسالة، وأخص بالذكر هنا مصالح جموع المزارعين وصغار المنتجين المنتشرين في أرجاء البلاد».
وأردف جيشينكار قائلاً بلهجة واثقة: «من حقنا الأصيل اتخاذ القرارات التي تصب بشكل مباشر في مصلحتنا الوطنية العليا، وإن قلق واشنطن بشأن مشتريات الهند من النفط الروسي لا ينطبق ولا يسري بأي حال من الأحوال على كبار المشترين الآخرين مثل جمهورية الصين الشعبية والاتحاد الأوروبي بأكمله».
وتابع الوزير الهندي حديثه قائلاً: «إذا كانت الحجة الرئيسية هي قضية النفط، فهناك مشترون كبار آخرون يتصدرون المشهد، وإذا كانت الحجة تتمحور حول من يتاجر أكثر مع روسيا، فهناك تجار أكبر بكثير، فالتجارة البينية بين روسيا ودول أوروبا أكبر بكثير من حجم التجارة بين الهند وروسيا في الوقت الراهن».
تجدر الإشارة إلى أن السلع والبضائع الهندية تواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في رسوم جمركية أمريكية إضافية قد تصل إلى 50%، وهي تعتبر من بين أعلى الرسوم التي تفرضها واشنطن، وذلك بسبب مشتريات البلاد المتزايدة والمطردة من النفط الروسي. وقد بدأ سريان رسوم جمركية بنسبة 25% بالفعل على بعض السلع، في حين أنه من المقرر تطبيق النسبة المتبقية البالغة 25% اعتبارًا من يوم 27 أغسطس الجاري.
وفي تطور مفاجئ، أُلغيت الزيارة التي كان من المزمع أن يقوم بها مفاوضو التجارة الأمريكيون إلى نيودلهي في الفترة ما بين 25 إلى 29 أغسطس الجاري؛ الأمر الذي بدد الآمال المعلقة على إمكانية خفض الرسوم الجمركية أو تأجيل تطبيقها في الوقت الحالي.
جدير بالذكر أن محادثات التجارة المعقدة بين الهند والولايات المتحدة كانت قد انهارت وتوقفت في وقت سابق من هذا العام؛ بسبب رفض الهند القاطع فتح قطاعَي الزراعة والألبان الضخمين أمام المنافسة الأجنبية. وتجدر الإشارة إلى أن قيمة التبادل التجاري بين أكبر اقتصاد في العالم وخامس أكبر اقتصاد تتجاوز حاجز الـ 190 مليار دولار أمريكي.
وأوضح عدد من المحللين الاقتصاديين المتمرسين في مؤسسة «كابيتال إيكونوميكس» أمس، أنه في حال سريان الرسوم الجمركية الأمريكية كاملة، فإن الضرر الذي سيلحق بمعدل النمو الاقتصادي الهندي سيبلغ حوالي 0.8 نقطة مئوية خلال العامين الحالي والقادم، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا للاقتصاد الهندي.
واختتموا تحليلاتهم قائلين: «الضرر على المدى الطويل قد يكون أكبر بكثير، إذ أن الرسوم الجمركية المرتفعة من شأنها أن تُضعف جاذبية الهند كمركز صناعي عالمي رائد».
وصرح جيشينكار، خلال فعالية ذات أهمية بالغة نظمتها جريدة «إيكونوميك تايمز» في العاصمة الهندية نيودلهي: «لدينا مجموعة من الخطوط الحمراء الواضحة في هذه المفاوضات الحساسة، ويجب علينا الحفاظ عليها بكل ما أوتينا من قوة والدفاع عنها ببسالة، وأخص بالذكر هنا مصالح جموع المزارعين وصغار المنتجين المنتشرين في أرجاء البلاد».
وأردف جيشينكار قائلاً بلهجة واثقة: «من حقنا الأصيل اتخاذ القرارات التي تصب بشكل مباشر في مصلحتنا الوطنية العليا، وإن قلق واشنطن بشأن مشتريات الهند من النفط الروسي لا ينطبق ولا يسري بأي حال من الأحوال على كبار المشترين الآخرين مثل جمهورية الصين الشعبية والاتحاد الأوروبي بأكمله».
وتابع الوزير الهندي حديثه قائلاً: «إذا كانت الحجة الرئيسية هي قضية النفط، فهناك مشترون كبار آخرون يتصدرون المشهد، وإذا كانت الحجة تتمحور حول من يتاجر أكثر مع روسيا، فهناك تجار أكبر بكثير، فالتجارة البينية بين روسيا ودول أوروبا أكبر بكثير من حجم التجارة بين الهند وروسيا في الوقت الراهن».
تجدر الإشارة إلى أن السلع والبضائع الهندية تواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في رسوم جمركية أمريكية إضافية قد تصل إلى 50%، وهي تعتبر من بين أعلى الرسوم التي تفرضها واشنطن، وذلك بسبب مشتريات البلاد المتزايدة والمطردة من النفط الروسي. وقد بدأ سريان رسوم جمركية بنسبة 25% بالفعل على بعض السلع، في حين أنه من المقرر تطبيق النسبة المتبقية البالغة 25% اعتبارًا من يوم 27 أغسطس الجاري.
وفي تطور مفاجئ، أُلغيت الزيارة التي كان من المزمع أن يقوم بها مفاوضو التجارة الأمريكيون إلى نيودلهي في الفترة ما بين 25 إلى 29 أغسطس الجاري؛ الأمر الذي بدد الآمال المعلقة على إمكانية خفض الرسوم الجمركية أو تأجيل تطبيقها في الوقت الحالي.
جدير بالذكر أن محادثات التجارة المعقدة بين الهند والولايات المتحدة كانت قد انهارت وتوقفت في وقت سابق من هذا العام؛ بسبب رفض الهند القاطع فتح قطاعَي الزراعة والألبان الضخمين أمام المنافسة الأجنبية. وتجدر الإشارة إلى أن قيمة التبادل التجاري بين أكبر اقتصاد في العالم وخامس أكبر اقتصاد تتجاوز حاجز الـ 190 مليار دولار أمريكي.
وأوضح عدد من المحللين الاقتصاديين المتمرسين في مؤسسة «كابيتال إيكونوميكس» أمس، أنه في حال سريان الرسوم الجمركية الأمريكية كاملة، فإن الضرر الذي سيلحق بمعدل النمو الاقتصادي الهندي سيبلغ حوالي 0.8 نقطة مئوية خلال العامين الحالي والقادم، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا للاقتصاد الهندي.
واختتموا تحليلاتهم قائلين: «الضرر على المدى الطويل قد يكون أكبر بكثير، إذ أن الرسوم الجمركية المرتفعة من شأنها أن تُضعف جاذبية الهند كمركز صناعي عالمي رائد».